البستنجي والراعي.

في ظل الظروف التي يمر بها العالم فإن التحدي الرئيسي للزراعة هو زيادة إنتاج الغذاء و تلبيه احتياجات سكان العالم المتزايد دون الإضرار بصحتهم و صحه البيئة ، و غالبا ما يتم مكافحة الآفات عن طريق الاستخدام المفرط للكيماويات الزراعية و التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة تلوث البيئه و تنمية آفات مقاومة لمجمع هذه الكيماويات .

ففي هذا السياق تكون المبيدات الحيوية بديلا أفضل مما يتيح مكافحة أكثر أمانا للآفات و مع ذلك فإن كثير من المزارعين يرفضون استخدمها لما في ذلك من معيقات فإن العمر الافتراضي للمبيدات الحيوية قصير ، و ايضا حساسيتها للضوء و تطايرها و تأثيرها البطيء يجعل الامر صعبا لاستخدامها على نطاق واسع .

يتم استخراج الزيوت العطرية من النباتات و استخدامها لمكافحة الافات يُستخرج زيت النيم من شجرة النيم Azadirachta indica Juss ، من عائلة  Meliaceae التي نشأت من شبه القارة الهندية و قد أجمعت دول العالم على أهميتها فهي مصدر للمواد الكيميائية النباتية لاستخدامها في صحة الإنسان ومكافحة الآفات.

 Azadirachta هو نبات سريع النمو ، شجرة دائمة الخضرة صغيرة إلى متوسطة الحجم، ذات فروع واسعة ومنتشرة. يمكن أن تتحمل درجات الحرارة العالية وكذلك التربة الفقيرة أو المتدهورة. الأوراق الصغيرة هي حمراء إلى أرجوانية ، في حين أن الأوراق الناضجة خضراء زاهية .

يحتوي زيت النيم على ما لا يقل عن 100 مركب نشط بيولوجيًا. من بينها  triterpenes المعروفة باسم limonoids ، وأهمها azadirachtin ، والذي  يسبب 90٪ من التأثير على معظم الآفات. المركب له درجة  انصهار 160 درجة مئوية ووزن جزيئي 720 جم / مول. تشمل المكونات الأخرى الموجودة :

1. meliantriol
2. nimbin
3. nimbidin
4. nimbinin
5. nimbolides
6. (fatty acids (oleic, stearic and palmitic, and salannin

منتج النيم هو الزيت المستخرج من بذور النبات بتقنيات مختلفة. الأجزاء الأخرى من شجرة النيم تحتوي على كمية أقل من الأزاديراشتين ، ولكنها تستخدم أيضًا لاستخراج الزيت .

النيم من أقل الزيوت سمية للإنسان و للكائنات الحية المفيدة ، ويقوم بالسيطرة على انواع عديدة من الحشرات. 

يعتبر الزيت من المبيدات الحشرية التلامسية  و الجهازية ، تمنع  الحشرات من التغذية ، تؤثر على الهرمونات ، تمنع التطور و التكاثر .تسبب الضعف وموت الآفات ، يمنع الزيت إنزيم ecdysone 20-monooxygenase ، وهو الإنزيم المسؤول عن انسلاخ الحشرة.

وصفت العديد من الدراسات عمل زيت النيم على مجموعات من الحشرات الرئيسية حيث أظهرت تأثيره ضد حرشفية الأجنحة على انه  مضاد للتغذية و زيادة معدل وفيات اليرقات و نصفية الأجنحة على انه يسبب الموت المبكر  للحوريات بسبب تثبيط التطور و غشائيات الأجنحة انخاض تناول الطعام ، انخفاض نمو اليرقات والعذارى ، موت اليرقات ، و  عرقيات الاجنحة :أضرار جسيمة في خلايا المعى المتوسط من اليرقات و موتها  والتغيرات في الشرانق ، زيادة المسامية وانخفاض سمك الجدار مما يؤدي الى موتها و في فئة أخرى ، وهي العناكب ، تعرض  مجموعة Ixodidae لزيت النيم قلل من فقس البيض وتسبب في حدوث تشوهات وموت اليرقات والبالغين.

تطبيقات النيم

لعدة قرون ، تم استخدام النيم في الطب الشعبي لعلاج حالات مثل الملاريا والقرحة والقلب والأوعية الدموية ومشاكل الجلد. على الرغم من الوجود المحدود لـلتجارب السريرية لدعم الادعاءات العلاجية ، واستخدام النيم توسع بمرور الوقت ،بالإضافة إلى تطبيقاته الطبية ، فقد أثار النيم الاهتمام بالعديد من المجالات الأخرى مثل :  مستحضرات التجميل وقطاع النظافة ، يستخدم النيم في تكوين أقنعه الوجه ، والمستحضرات ، واقيات الشمس ، والصابون ، ومعاجين الأسنان يمكن أن تساهم المنتجات المشتقة من النيم بحل مشاكل الآفات الزراعية فهو يؤثر علىى الكائنات الحية الأخرى (مثل الديدان الخيطية و الفطريات) ويمكن أن تكون بمثابة سماد نباتي .

أظهر أن النيم آمن للعمال ، بدون مخاطر التعامل معه ، ويمكن استخدامها خلال دورة إنتاج المحاصيل بأكملها  و ثبت ايضا استخدام النيم كسماد ، المركبات الموجودة في المواد النباتية تعمل على تحسين جودة التربة وتحسين نوعية وكمية المحاصيل.